أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، اليوم الأحد، أن الحكومة برئاسته أقرت خطة تاريخية لتشجيع الجنود
الاحتياط، فيما سحب
الجيش الإسرائيلي قوات لواء المظليين من داخل سوريا، استعدادا
للمشاركة في توسيع المناورة البرية بقطاع
غزة.
وقال نتنياهو في تصريحات أوردتها وسائل إعلام عبرية،
إن "الحكومة برئاستي أقرت خطة تاريخية لدعم جنود الاحتياط"، مضيفا أن
"المبدأ واضح وبسيط: من يخدم يحصل".
وتابع قائلا: "الامتيازات المقدمة للجنود
الاحتياط الذين يخدمون بالجيش، تتمثل في الخصم الضريبي، والمنح، والأولوية في
الإسكان، إلى جانب محفظة شخصية للترفيه، وغيرها من المزايا".
في غضون ذلك، ذكر جيش الاحتلال في بيان نشره على
موقعه الرسمي، أنه "بعد 5 أشهر من النشاط العملياتي في الجولان والأراضي
السورية، أكملت قوات لواء المظليين مهمتها على الحدود الشمالية"، على حد
ادعائه.
وتابع قائلا: "في إطار تلك العمليات نفذت قوات
لواء المظليين عشرات المداهمات على مواقع سورية، تم خلالها مصادرة وتدمير مئات
الوسائل القتالية".
وأضاف أن قوات هذا اللواء المكونة جنود نظاميين
"تستعد الآن لتنضم إلى الفرقة 98 لتشارك في مهام إضافية في غزة، استعدادا
لتوسيع نطاق القتال في القطاع".
ولم يكشف البيان أي تفاصيل إضافية حول العمليات التي
نفذها هذا اللواء داخل سوريا، إلا أنه منذ وصول الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع
إلى الحكم في سوريا، ترتكب إسرائيل انتهاكات متواصلة لسيادة دمشق مستغلة ورقة
الأقليات، خاصة الدروز في جنوب سوريا، لترسيخ تدخلاتها.
ولم تهدد إدارة الشرع إسرائيل بأي شكل، كما أكدت على
أن لجميع الطوائف في البلاد "حقوقا متساوية دون أي تمييز"، لدحض أي
ذرائع إسرائيلية تبرر التدخل في شؤون سوريا الداخلية.
و"الفرقة 98" هي فرقة نظامية نخبوية من ألوية
المظليين والكوماندوز في الجيش الإسرائيلي، وهي تابعة للقيادة المنطقة الوسطى.
وفي السياق، أشار البيان إلى أن "قوات احتياط
ستواصل العمل في الساحة السورية، وستحل مكان لواء المظليين".